في
هذه القصة سوف يبصرالقارئ آثار جُرح عميق يخاف أن يندمل ، وسيستشرفون منها
إلى قلب يهاب الشفاء ، هذا الجرح الدامى الذى أصاب قلب جيته الجزوع في سن
الكهولة كان من أثر سهم أصابه به كيوبيد من قوس مِنا هِر تِسليب ، هذه
الفتاة المتوثبة الحالمة في مؤتنف الشيبة التى عرفها عند آل فرومان الذين
تكلفوا بتلك اليتيمة العزيزة ذات العينين النجلاوين السوداوين النافذتين ،
والوجه الرقيق المستدير ، والقسمات اللطيفة الدقيقة ، والشعر الكستنائى
الجفال ، والنهود البيضاوية الناعمة . لقد أحبها الشيخ الذى ذرف على
الخمسين من وهي لا تزال طفلة في العاشرة ، ونما هذا الحب حتى بلغ أوجه
حينما أشرفت على الثامنة عشرة .