|
إيما بوفارى الجميلة التى تشعر بالملل المحاصرة بزواجها من طبيب متواضع كان يعالج والدها القس وقت مرضه وهو يناقضها فى الصفات, خنقها تفاهة الحياة الإقليمية وتبحث عن الإثارة, وهى متلهفة للروايات العاطفية و الرومانسية. ترغب فى الهروب إلى الرومانسية و تتمرد باحثة عن بذخ العيش والمشاعر فى عطور ثمينة و مناديل مزينة و رقصات لا يتلاشى بهاؤها. وتتدهور أخلاقها تدريجيا وتقع فى الخيانة الزوجية و تهمل ابنتها, ناسجة حولها شبكة من الأكاذيب.
لا يقتصر الكاتب تركيزه فى الرواية على تحول شخصية إيما فحسب بل يمتلك نظرة ثاقبة فى تسليط الضوء على مظاهر التفاوت الطبقى و النفاق الإجتماعى كإستعارة للتباين بين احلام إيما بتجاوز بيئتها و واقعها الذى يقيدها فى مكانها.
الرواية للكاتب الفرنسى جوستاف فلوبير وهو من أعظم الكتّاب على الإطلاق و عظمته تعتمد بشكل أساسى على القوة غير العادية و الدقة فى أسلوبه.